الإعلام المغربي و حتمية الإجابة عن الأسئلة التأسيسية.

téléchargementبقلم : حسن أعبدي

بات من الضروري واللازم إعطاء الأهمية البالغة لوسائل الإعلام المختلفة نظرا للتطورات التكنولوجية الحديثة الهائلة التي ساهمت في خلق فضاءات شاسعة للتواصل والاتصال وتبادل المعلومة وآخر الأحداث والمستجدات العالمية في شتى الميادين من خلال ما وفرته الشبكة العنكوبتية الأنترنيت ووسائل الإعلام السمعية البصرية بعدما كان السائد هو الإعلام المكتوب والإذاعي، مما جعل العالم قرية صغيرة تتيح فرصا أكثر وأدق وأسرع للتواصل والاتصال بين أنحاء العالم.

وقد انتشر صداها ليصل حتى الشعوب المتخلفة والنامية، لتبرز بذلك إلى السطح ظواهر إعلامية لها ارتباطات وأبعاد سياسية واقتصادية اجتماعية وثقافية تمس العديد من الشعوب والثقافات سلبا أو إيجابا، وأصبحت تطرح في الساحة الإعلامية العديد من الإشكالات المتلازمة والمترابطة، وطرحت تحديات كبرى تواجه الإعلام عانت الشعوب العربية والإسلامية منها بشكل كبير رغم التأخر والتخلف في الاندماج في هذه التطورات.، إلا أنه في العقود الأخيرة فتح المجال أمام العديد من الشعوب والثقافات للتعبير عن نفسها لكن الكثير منها ومن ضمنها الشعوب العربية والإسلامية خاصة المغرب، التي لم تستطيع لحد الآن الاندماج الحقيقي والتعامل الصحيح والمهني بصفة عامة وفقا لأنماطها المجتمعية وطابعها الثقافي المغاير والمتمايز عن باقي الخصوصيات والحضارات والأمم الأخرى، لذلك تأثرت بشكل سلبي جدا مقارنة مع الجانب الايجابي، فأضحت مستهلكة ومتلقية ومشاهدة ومتفرجة إلى عهد قريب، بينما في جوانب متعددة ما تزال تجتر المخلفات والفضلات الإعلامية للشعوب والحضارات الأخرى.

وكوننا نبرز هذا الجانب السلبي ليس من باب الإحباط والتشاؤم ولكن لتسليط الضوء على جوانب ناقصة ومحاولة إضافة وبناء ملامح جديدة لإعلام مغربي متميز ومتطور ومستفيد من تجارب الشعوب والحضارات خاصة المدارس الغربية الفرنكفونية والأنكلوساكسونية منها التي ساهمت بنصيب وافر في تطوير المشهد الإعلامي في العالم .

وحتى نسلط الضوء على هذه الجوانب الناقصة فلابد أولا قبل كل شيء أن نعرف الإعلام كما هو معروف لدى الباحثين والدارسين والمهتمين بمجال الإعلام بشكل إجمالي، حيث  تلتقي جل  التعاريف العلمية على  أنه علم وفن و صناعة يعمل في مجمله على خلق الرأي العام وبث الأفكار والتصورات ونشرها والتعريف بالحضارات والأمم والشعوب والدول سواء بكلياتها أو جزئياتها أو من خلال خصوصيتها أو عموميتها، أو عبر أفرادها أو جماعتها ومكوناتها، أو أقلياتها أو أغلبيتها.

وارتأينا أن نقدم بعض المؤشرات المهمة التي هي في نظرنا المتواضع ملامح عامة يجب تسليط الأضواء تجاهها ، بوضع بعض الإشكاليات والقضايا التي طرحت حول الإعلام في برامج متعددة أو في الندوات والمناظرات والأيام الدراسية والمحاضرات والكتب والمجلات المهتمة بمجال الإعلام خاصة في العالم العربي والإسلامي بدون القفز على التجارب العالمية الإعلامية والمدارس السباقة في هذا المضمار، وقد عرف العالم نماذج متنوعة المرجعيات والمنطلقات والخلفيات والثقافات شرقا وغربا بظهور نظريات حاولت الإحاطة وإعطاء تصورات حول كيفية التعامل مع وسائل الإعلام.

فظهر الإعلام الديمقراطي الذي ينظم الصراع السياسي بين كافة المكونات والفاعلين في المجتمع، وظهر النموذج الإعلامي الشرقي الشيوعي باللجوء لعنصر الاحتكار وفرض الرأي الموحد والأوحد للحزب الوحيد، وظهرت نظريات جديدة مثل الإعلام الحكومي الذي يدافع عن وجهة نظر السلطة الحاكمة، وبالموازاة ظهر أيضا الإعلام الحر أو المستقل، وتوالت التنظيرات حول الإعلام، وعرف العالم مدارس متعددة وضعت بصماتها الإعلامية في المشهد الإعلامي، وصاحبها نقاشات وجدالات وحوارت وتداولات حول الصناعة والمهنة الإعلامية والمنافسة على السبق الإعلامي نحو المعلومة والخبر وسرعة التأثير وأنواع وسائل الإعلام، وكيفية صناعة الرأي العام، فاكتشفت وطورت أساليب وأسلحة جديدة في التأثير والإقناع الإعلامي.

كما طرحت أسئلة نعتبرها من الأسئلة التأسيسية التي تحتاج لجواب شاف وكاف وشامل مرحليا واستراتيجيا، من حيث الشكل والمضمون، ومن حيث الذات والموضوع، ومن حيث اللغة والرمز والعلامة، ومن خلال النقاش حول جدليات عميقة لازالت تنتظر إجابة كاملة على أسئلتها، ومن خلال تحديد العلاقة بين التنظير والتطبيق، وما بين التحرير والرقابة، بين التصريح والتلميح، بين التحديث والتأصيل، وماهو ظاهر وخفي، وفي العلاقة بين الداخلي والخارجي، وفي الرابط بين التخصصي والموسوعي، وما بين الديمقراطي والاستبدادي، وفي حل المعادلة بين التبسيط والتعقيد، وفي إيجاد الخيط الرابط بين الأسرة والمجتمع والدولة، وفي كيفيات الظهور والحضور والغياب في المشهد الإعلامي، ومن خلال جسر الهوة بين النخبة والجماهير، وفي تبيان العلاقة بين ماهو شأن عام وشأن خاص، وفي محاولة إحداث الموازنة بين الأقلية والأغلبية، وفي كيفية التعامل مع الأفراد و الجماعات، وفي المساحة الفاصلة بين الحرية والرقابة، وفي الإجابة عن أسئلة الأخلاق والمهنة والقانون، وفي حل أزمة المصداقية وبناء الثقة، و في تحلي بالشفافية والمسؤولية والحكامة الجيدة والتدبير المعقلن والإنصاف، وفي جدلية العلاقة بين الدين والدولة، وفي الرابط بين الوطنية والمواطنة والمواطنية – كما قال الدكتور الرئيس المرزوقي- وفي حل أزمة الخيارات المتبعة والمناهج المتخذة للعمل والبناء والتأسيس والتنظير والتقعيد.

و للإجابة على هذه الأسئلة التأسيسية – في نظري- لابد من وضعها في إطار هذه الملامح العامة ومحاولة الإحاطة بها من خلال هذه المبادىء العامة المؤطرة :

– المبادىء العامة المؤطرة

إن ما يجب أن يؤطر الملامح الجديدة لبناء الإعلام المغربي هو هذين المبدأين :

أولا : النظافة بكل ما يمكن أن تحمل من معان ودلالات.

ثانيا : الشرف بكل ما يمكن أن تحمل من معان ودلالات.

– التحديات الواقعية :

1 – العلاقة بين الإعلام والسلطة :

تتلخص في تحديد العلاقة بين الإعلام والسياسة التي تبين العلاقة بين الإعلامي والمواطن والجهات الرسمية والمشهد السياسي، إذ أنها من بين المظاهر التي أثارت الكثير من النقاش وأسالت الكثير من المداد في المشهد الإعلامي في علاقة السلطة الحاكمة بالإعلام والاستغلال والتوظيف الخطير لوسائل الإعلام عبر توظيف خبراء ومهندسين ومستشارين إعلاميين يعملون ليلا ونهارا في إظهار الساسة والحكام على شاشة الصحافة السمعية البصرية، مستغلين بذللك التطور الهائل لوسائل الإقناع والتأثير والاتصال وإبداع أساليب متنوعة واختراع أسلحة إعلامية خطيرة تعتمد التهويل والتمويه والفخفخة والبهرجة والتضليل والكذب والتلفيق والتزوير وإخفاء الحقائق،  والتغاضي عن والوقائع والأحداث بالشكل والوقت والظرفية والنبرة الصوتية والتحليل السياسي المناسب لأهدافهم وتخطيطاتهم ، بل العجب في ذلك أنهم ينطلقون من نظريات ومرجعيات فلسلفية وفكرية، ثقافية وحضارية متعددة قديمة وحديثة، يستمدون منها الشرعية لأفعالهم وممارستهم السلطوية السياسية، ويصنعون بذلك زعامات مغناطيسية وكاريزمات زائفة من أجل التأثير على الجماهير والعمل على سد الباب على الفكر والرأي الحر وفتح المجال أمام الانفعال والتهييج وإثارة الغرائز والنزوات، مستغلين الطبيعة البشرية للشعوب التي ينخفض فيها مستوى الذكاء في التجمعات البشرية الانفعالية الضخمة وانحدار القدرة على التمييز بين الحق والباطل وبين الكذب والصدق، وكذا الظروف التاريخية التي مرت بها هذه الشعوب بسبب الرقابة السلطوية الممارسة عليهم.

ولعل سؤال تغطية الإعلامية للأحداث التاريخية المعاصرة، يبين بشكل جلي وواضح دور الصناعة الإعلامية في إظهار الأحداث خاصة الحروب والصراعات السياسية والدبلوماسية على حسب ما يحلو للسلطة المسيطرة والمهيمنة والمحتكرة للإعلام في العالم، ولعل وقوع أحداث تاريخية معاصرة، و حروب مثل الحروب على العالم العربي والإسلامي في أفغانستان ولبنان وفلسطين والعراق وغيرها، لتبين الرقابة الخفية والظاهرية المفروضة على المعلومة في قضايا « الإرهاب » والعنف وغيرها من القضايا في المغرب والمنطقة  الإقليمية التي تبين الانحياز الإعلامي للسلطة الحاكمة أو لمؤسسات إعلامية عالمية كبيرة ومشهورة كانت معروفة بالمهنية والشفافية والمسؤولية والمصداقية، لكن توالي الأحداث وصراع المصالح أدى بها إلى الانحراف عن السلوك المهني رغم تواجد أفراد أبدعوا وأبانوا عن علو كعبهم في الإعلام واستطاعوا تكوين شخصياتهم الإعلامية ذات أبعاد جديدة متحدين الواقع المهني والسياسي داخل المؤسسات الإعلامية والدول المحتضنة .

2- العلاقة بين الإعلام والإنسان :

إن مما اتفق وأجمع عليه الجميع هو أن الإنسان مدار أي مشروع أو فكرة، ولأن الإعلام يتوجه برسالته بالدرجة الأولى لهذا الإنسان، وهذا له ارتباطات نفسية وذاتية وذهنية وعقلية تمس مجالات علمية مختلفة.

ومن بين ما يركز عليه الإعلام في علاقته بالإنسان الجانب النفسي، محاولا التأثير على أعماق النفس البشرية وجس نبضه الداخلي الذي يعبر عن انفعالاته وتفاعلاته الباطنية المتمثلة في الأحاسيس ومشاعر الغضب والإقبال والقبول والنفور والإدبار والكره والتقذر والتقزز أو الفر ح والسرور والاستبشار … .

وعند استحضارنا لسياقات حضارية مختلفة ودورها في صناعة وتوجيه الإعلام حسب أجندة معينة ومحددة، المشتغلة على نشر ثقافة التقليد الأعمى والذهنية الرعوية ونشر أنماط السلوك والممارسة السلبية الفاشلة والقنبلة والتفجير الدائم للفكر والحس والشعور والغرائز والنزوات البشرية بالعمل على القضاء على الخصوصيات و على القيم المجتعمية والحضارية خاصة بالنسبة للمجتمعات العربية والإسلامية ، وبالاعتماد على التمثيل من الواقع و مراوغة القانون، وبالأفلام والمجلات والجرائد والأغاني والأنغام التي تحث على العنف والمحرضة على الشر بشكل مباشر أوغير مباشر، ونشر الإباحية والخلاعة والدعارة والفساد بكل تجلياته، دون التركيز على الجوانب الإيجابية والخيرية فيه .

والكل يعلم التأثيرات الكبيرة والأعراض الجانبية التي تنجم عن علاقة الإعلام بالإنسان من خلال التأثير على الصحة والسلوك والتعامل والعقل والذهن والدماغ، وكذا النتائج المترتبة على الكلام والحديث والأخلاق والعواطف والأحاسيس والمشاعر في ظل متابعة أخبار متلاحقة وأفلام متجددة ومسلسلات مترابطة، التي تعود في  غالبها بانعكاسات سلبية على الإنسان في علاقته مع الإنسانية والبشرية جمعاء، وفي أبعاده الروحية التربوية والوجدانية.

ولأن الإعلام يتطلب وقتا ومدة للمشاهدة والنظر أو المتابعة أو القراءة والسماع والحديث، فإن ذلك يطرح أهمية وقيمة الوقت وعلاقته بالإعلام وبالتنمية البشرية والذاتية وضرورة إعادة النظر في الوقت والزمن الإعلامي.

3- الإعلام ومصادر التشريع :

كثر الحديث مؤخرا في الندوات والأيام الدراسية والمحاضرات و الكتابات، والدعوات خاصة في المغرب إلى قانون إعلامي جديد، ووجهات النظر المتقاطعة، والإشكالات المطروحة حول العلاقة بين قانون الصحافة والقانون الجنائي والخروقات والانتهاكات التي تطال المهنيين والصحفيين، والفساد المتفشي في الجسم الصحفي المغربي، وضرورة إحداث تعديلات أساسية وإصلاحات عميقة أو تغييرات جذرية. وكثرت الدعوات أيضا إلى عقد مناظرات حول الإعلام بالمغرب، وإلى تأسيس مجالس وطنية تلم شعث الصحفيين، وإلى تحرير المشهد السمعي البصري بالمغرب، وخصوصا مع التزايد النسبي لعدد المقاولات الصحفية والإعلامية ، وكذا عدد الطلبات لإنشاء المقاولات الصحفية، علاوة على التناسل السريع للإعلام الجديد والبديل – الإلكتروني – بشتى تلاوينه وملابسه.

لهذا أصبح يطرح السؤال حول العلاقة بين حرية التعبير وضرورة التقنين ارتباطا بالثغرات والفراغات الموجودات في القوانين القديمة، مما يستدعي حتمية وضرورة الإجابة عن سؤال التجديد والتأصيل والتحديث والتغيير والإصلاح، وإمكانية الاعتماد على مرجعيات ومصادر وروافد أخرى للتشريع والتقنين والبناء.

كما أن هذه الإشكالية تحتم علينا ضرورة الصرامة والضبط للمشهد الإعلامي في المستقبل حتى لا يخرج عن أدواره الأساسية والمهنية في إطار – دائما – محاولة الإجابة عن الأسئلة التأسيسية المطروحة في مقدمة المقالة.

4 – الإعلام و المقاربة الأخلاقية، التربوية الوجدانية:

ربما قد يثير  هذا العنوان البارز انتباه الكثيرين ، وربما يطرح السؤال حول العلاقة بين الإعلام والمقاربة الاخلاقية، التربوية والوجدانية.

وهذه المقاربة في نظري واعتقادي هي القادرة على المساهمة بشكل كبير في بناء مشهد إعلامي قوي ومنسجم ومتكامل يحمل ملامح مستقبلية مشرقة وفي التأسيس لمفاهيم جديدة للإعلام في المغرب، مما يستوجب إعادة النظر في المنظومة الإعلامية المغربية الحالية، ومحاولة الخروج من الأزمة البنيوية التي يتخبطها فيها عبر التأسيس لأرضية جديدة ومغايرة، ثم تنقية الجو الإعلامي المتلوث، وكذا حتمية الإجابة عن الأسئلة التأسيسية المؤطرة لهذا المشهد الإعلامي في المستقبل، وضرورة إيجاد أرضية ومساحة مشتركة بين الماضي والمستقبل، وبين المخزون التاريخي والتراثي والنفسي والروحي والقيمي العريق ، وبين الطاقات والآفاق المتجددة.

5 – مقترحات مستقبلية  لبناء  إعلام  مغربي  جديد وقوي  :

إن من بين الركائز أو البنود الأساسية التي يجب أن تؤطر الإعلام المغربي في المستقبل هذه البنود التي سنطرحها للنقاش والتداول والملاحظة و التفكير والفحص والتدقيق والتحليل والدراسة و النقد أو للإضافة و الحذف والإزالة، وهي ملامح أولية نحو بناء إعلام مغربي جديد و قوي، وهي عبارة عن وجهة نظر وأفكار شخصية قد تحتمل الصواب أو الخطأ :

– حتمية وضرورة الإجابة عن الأسئلة التأسيسية والجدليات المطروحة آنفا .

– تبني الانفتاح والاجتهاد في الإبداع والتجديد والتطوير والتنويع في الأساليب والأدوات التأثيرية الإعلامية الايجابية .

– ربط الإعلام بالمنظومة الحضارية والعلمية والفكرية والقيمية والروحية، وإعادة الاعتبار للمقاربة الأخلاقية التربوية الوجدانية.

– الضبط والدقة والصرامة في الزمن الإعلامي.

– عدم الدعاية الكاذبة للسلطة الحاكمة .

– عدم الدعاية للسلع الاستهلاكية الفاسدة والترفية.

– عدم تبني سياسة التنويم والتمويه والمواراة والمدارة على الناس.

– عدم تبليد الحس ومسخ الفكر وتضليل النفوس .

– صرف المشاهد عن المغناطيسية الإعلامية .

– رفض التهييج والتهويل والإثارة والفخفخة والبهرجة الكاذبة.

– عدم الترويج للعنف والدعارة والفساد بكل أنواعه. – احترام الأديان والعقائد. – احترام الخصوصيات الثقافية . – الانتباه ومراعاة التفاوت والاختلاف بين الذهنيات والعقليات والأنماط المجتمعية المختلفة .

– تنوير وتسديد الرأي العام بكافة المستجدات.

– طرح جميع المواضيع والقضايا والمستجدات إلى طاولة الحوار والنقاش أمام الجميع .

– نشر القيم التي تدعو إلى الخير والحق والعدل والإنصاف ومحاربة قيم الشر.

ويتطلب تجسيد هذه المقترحات على أرض الواقع  إرادات وعزائم قوية، وسواعد مشمرة، وعقول خبيرة وحكيمة، وكفاءت وأطر عالية، ولابد قبل كل شيء من ذوي النوايا الصادقة والمخلصة.

كما أن تحقيق ذلك يتطلب الانخراط في مسلسل طويل، وفي مشروع مجتمعي متكامل ومنسجم ومتئد ومتأني ومرن وواضح، يتسم ببعد النظر وبأفق متنور ، مبني على التفكير والتخطيط الإستراتيجي والمستقبلي هدفه تحقيق الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *